ان هذه المجموعة الشعرية هي ثمرة جهد طويل وواسع في تنظيم وصقل الصور والمشاعر والافكار.
وقد يلمس القارى في قراءة هذا الديوان الكم الهائل والزاخر من الصور الشعرية الرائعة المشوبة بالايحاءات الرومانسية تارة والرمزية السوريالية تارة اخرى مما يدل على مهارة شاعرتنا نادرة شحادة في القدرة على جمع شوارد الافكار من خلال خيال واسع باسلوب ادبي شفاف سلس وواضح يحمل في اعماقه اسمى المعاني طافحا بالتعبيرات المجازية الاستعارية مما يؤكد نضوج شعري ملفت حاملا في طياته رؤى بعيدة وتفكيرا عميقا .
يتناول هذا الديوان عدة مواضيع وتتماهى كثيرا شاعرتنا في معظم قصائدها مع الطبيعة وسحرها وجمالها فتدهش القارى بالصور الشعرية الجميلة بعبارات وتشبيهات معبرة تتسم بالصدق والشفافية المطلقة .
ويعتبر هذا النوع من الشعر شعرا حداثيا بعيدا عن المألوف لان الشاعرة خرجت هنا في شعرها الى ما هو حديث وليس شعرا كلاسيكيا .
فقصائدها تحمل الكثير من فلسفة الحب والحياة وتتسم بالرومانسية وبالعاطفية الانسانية الرقراقة التي تنبض بالحياة وفيها تجديد للمضمون من جميع النواحي التي تساهم في بناء قصيدة متوازنة منضبطة في تركيبتها من حيث الفكر والجمال والعاطفة التي تخدم المعنى والمضمون .
فنبارك للشاعرة نادرة شحادة باصدار ديوانها الشعري الاول ونتمنى لها دوام التقدم والنجاح ومزيدا من الابداعات الادبية الرائعة.