
ولد الفنان محمود بدارنة في مدينة سخنين، درس في معهد «أفني» في تل أبيب، وأكمل دراسته في أكاديمية «بسيخوبوليس» في هولندا وهو معيد في قسم الفنون في جامعة النجاح في نابلس.
يستمد المواضيع في فنونه من تصاميم الواقع ليحولها إلى فن سريالي يصور الواقع كما هو بشكل تراثي. يرسم بعدة أساليب فنية، ويمزج بين العديد من الفنون السريالية والتكعيبية، فهو لا يرسم بالطريقة العفوية، ولكن لوحاته تمر بعملية صقل، لنجد بلوحاته عناصر حساسة ومميزة، ويصمم لوحاته بدقة، وسيطرة على الألوان، كما يعمل الرسامون العالميون. لوحاته قائمة على الانسجام بين الفكرة والأسلوب، وتوزيع الأشكال والتركيب الكلي والمنظور والفكرة، مما يضيف إليها الجمال الخاص، ليتمتع بها الجمهور. كما أنه يعمل بحسب قواعد وأسس مدروسة، ويتعامل مع الألوان بمتعة ورقّة.
تمكّن محمود من إخضاع الإشكال في شجرة الزيتون، ليحوّلها إلى رسومات سريالية مناهضة للعنف المنتشر في البلاد والعالم، ويبرز دور الطبيعة والغيوم في لوحاته السريالية، ومنها ما يدل على الأمومة وغيرها. تطرّق إلى موضوع «العلاج بالرسم»، وهو موضوع شائع عالميًا، إذ يستطيع الفرد عن طريقه التعبير عن مشاعره المكتومة، والتحرّر من الضغوطات النفسية، بالإضافة إلى إخراج الطاقة السلبية والتوترات من الجسم، وتفريغها بالرسم. يقدّم محمود الخدمات الإرشادية، الثقافية، التربوية، والفنية.
أقام ورشات عمل وفنون للمجموعات ومحاضرات بموضوع المخدرات والكحول للمدارس، وفعاليات تربوية حول العنف والكحول لطواقم العمل وذوي الاختصاص. له العديد من المعارض الفردية والمشتركة في البلاد وخارجها.