تقرير : نادرة شحادة
تصوير : سلام ذياب
أقامت جمعية ابداع مساء يوم الجمعة 2023/3/17 أمسية شعرية تكريمية راقية للشاعرة سكرتيرة جمعية ابداع بمناسبة إصدار ديوانها الشعري ” أحلام عابرة ” .
حيث غصت القاعة بحضور نوعي كبير شمل رجالات مجتمع من أهل العلم والمعرفة والثقافة كتّاب , شعراء , فنانين , رجال دين , أهال , أصدقاء ومعارف الشاعرة جاءوا من كل حدبٍ وصوب ليشاركوا بهذا الحفل الكريم احتفاءً بالشاعرة نادرة بإشهار الكتاب المذكور .
افتتح الأمسية العريف الأستاذ عبد الخالق اسدي عضو الهئية الإدارية بكلمة ترحيبية مشيداً بالمحتفى بها وبقصائدها التي تناولت مواضيع شتى واقعية , اجتماعية , فلسفية , رومانسية وجدانية وغيرها من المواضيع الرمزية الهامة والهادفة قائلاً :
رئيس جمعية ” ابداع ” الأستاذ جورج توما وأعضاء الهيئة الإدارية الأخوة أبو راغب وأبو جهاد والأخوة على المنصة الدكتور بطرس دلة والدكتور عناد جابر والدكتور منير توما , المحتفى بها غالية ابداع الشاعرة نادرة شحادة عروس الأمسية العطرة , الأسرة الطيبة الزوج الأخ سليم شحادة والأولاد ليلان , الياس ورلى .
سيداتي سادتي الحضور الكريم مع حفظ الألقاب والمناصب انا في كفرياسيف العراقة والأصالة انا ابن كفرياسيف الثقافة والعلم والأدب , أعيش الواقع في ابداع وما به من تجديد النشاط في سن التقاعد والتقيت هنا نادرة شحادة بواقعها وأحلامها ورغباتها مع أحلامها العابرة التي لم تعبر أفق خيالي لا في النهار ولا في جنح الليل , فتركتها لفارس أحلامها ومصدر الهامها سليم شحادة القلب والعقل واضعها على طاولة سمّار الليالي وعشاق الأدب والشعر ومربي الأجيال الذين ناموا على ابتسامة حب واستيقظوا على أحلام نادرة شحادة ليفسروا احلامها العابرة والمستقرة التي انطلقت من وحي الفن التشكيلي ومن عالمها
الخاص .
من على طاولة مشايخ الأدب والشعر ومن حراس لغتنا العربية أبارك لأختنا الغالية نادرة الوجود ومثال نوادر السيدات بإشهار باكورة أعمالها الشعرية بأحاسيسها المرهفة المعطرة بعبق أنسام سليم شحادة لتبقى أحلامها في ليالي سليم مجددة حبها له وصحوتها بين أروقة ابداع سكرتيرة وفية شاعرة معنا وحافظة لسرّنا وأمينة على حياتنا .
معاً نحتفل بتكريم شاعرة قريبة من قلوبنا مرهفة الحس ورقيقة المشاعر وواسعة الأحلام العابرة والآنية والمستقبلية لك حبنا يا نادرة , لك احترامنا , إعجابنا , لكِ الحياة .
تخلل الأمسية مداخلات لكل من الدكتور بطرس دلة والدكتور عناد جابر والدكتور منير توما الذين أجادوا في تحليل معظم قصائد الديوان ورمزيتها , والمواضيع التي تناولها مؤكدين على تمكن الشاعرة من كتابة الشعر والتفعيلة بشكل سلس جذاب يشد القارئ بأن يعيد قراءة القصيدة أكثر من مره مما يدل على وعي الشاعرة وقدرتها في جذب القارئ بأن يستمتع في قراءة قصائدها .
كما كانت مداخلة أيضاً للأستاذ المحامي خالد خوري الذي تحدث عن الشاعرة نادرة الإنسانة , الجارة وبنت الحارة حيث ترعرعنا في نفس الحي ونشأنا على المحبة والألفة والإحترام , ثم عن نادرة الشاعرة التي تمتلك موهبة رائعة في كتابة الشعر وحثّها على الإستمرار في الكتابة والإبداع وهنأها بديوانها الشعري ” أحلام عابرة ” .
كما ألقى الشاعر نسيم الأسدي قصيدة بهذه المناسبة لاقت اعجاب الحاضرين .
وتجدر الإشارة الى أنه كان للمحتفى بها قراءات شعرية أمتعت بها الحضور وكلمة شكر شكرت بها المتحدثون والحضور وجمعية ابداع بإدارتها وفنانيها على تبنيها هذه الأمسية الكريمة وما قدموه لها من أجل إنجاح الأمسية .
وفي الختام أتحفتنا الفنانة الكاتبة نهاية داموني بمقاطع من أغاني أم كلثوم أسعدت قلوب الحاضرين , لينتهي اللقاء بتقديم الدروع وباقات الورود للمحتفى بها .
اليكم كلمة المحتفى بها التي ألقتها في امسيتها :
أيها الحفل الكريم مع حفظ الألقاب والمقامات !
أسعدَ اللهُ مساءَكم ..
إنه لمِن دواعي الشرف والسرور أن اشكر جمعية ” ابداع ” على تنظيم هذا الحفل التكريمي بأحد جزئيهِ لشخصي بمناسبة صدور مجموعتي الشعرية الأولى باكورة أعمالي الأدبية التي تحمل عنوان ” أحلام عابرة ” .
وليس هناك أكثر مما يُـثلِج صدري تشريفكم هذا اللقاء بحضورِكم الكريم الذي أسعدني أيّما سعادة , ولا يسعُني في كلمتي الإجمالية هذه إلّا أن أعبّر عن شكري الجزيل لرئيس جمعية ” ابداع ” الأستاذ جورج توما ( أبو نايف ) وأعضاء الهيئة الإدارية السيد شوقي خوري ( أبو راغب ) , الشيخ محمد رمال (أبو خضر ) , الأستاذ عبد الخالق اسدي
( أبو رامي ) عريف هذه الأمسية والمهندس أحمد متاني (أبو جهاد ) وأعضاء اللجنة الفنية والفنان إيليا بعيني مركّز الفعاليات في الجمعية وجميع الفنانين , على احتضانهم لهذا الحفل دون أن أنسى التعبير عن بالغ شكري وتقديري للدكتور بطرس دلة والدكتور عناد جابر والدكتور منير توما على تفضيلهم في التعليق على ديوان شعري المذكور .
مشيرة في هذا السياق الى أنني في ديواني الشعريّ ” أحلام عابرة ” قد قمت بتضمينه ِ قصائد تشتمل على موضوعات وأغراض متنوعة مع التركيز في العديد من الأشعار على الناحية الرومانسية الوجدانية والعاطفية , بالإضافة الى نواحٍ فلسفية رمزية إجتماعية ذاتية , حيث أني اعتنيت ُ جداً أن تكون قصائد الديوان بغالبيتها من الشعر الحُر أو بما يسمّى أيضاً بشعر التفعيلة متّخذة ً من الحداثةِ في الشعرِ طريقاً لكتابة قصائدي .
مع اهتمامي أيضاً في عددٍ من قصائدي أن أتّبعَ أسلوب التَّـقْـفِية في سطور القصيدة ,
علاوةً على دأبي في الحفاظ على الإيقاع الموسيقي والنغم الجميل .
كذلك أشتمَلَ الديوان على بعض القصائد النثرية أو الشعر المنثور الذي يبرُز من خلالهِ الموسيقى الداخلية التي يشعر بها القارئ أو السامع باللجوء الى التحليل الذاتي لمضمون القصيدة استناداً الى الإيحاءات والصور الفنية الواردة سواءً في قصائد الشعر الحُرّ أو قصيدة النثر .
وكل ما ذكرته هنا لا ينفي إعجابي بجمالية الشعر الكلاسيكي الموزون المقفّى , لكني أهوى أن أكتب الشعر الحُرّ تمشّياً مع روح عصر الحداثة .
وختاماً , أعود فأشكركم جميعاً على تشريفكم , آملة ً أن تسمحوا لي , إن تكرّمتم بقراءة إحدى قصائد الديوان التي اخترتها كنموذج , وبكل تواضع , لإبداعاتي الشعرية التي ارجو أن تنال استحسانكم مع خالص الشكر .