
الفنان سعيد النهري من مواليد 1961 في مدينة سخنين في الجليل. برزت مواهبه وميله للفن التشكيلي في سن مبكرة. تابع دراسته الأكاديمية في كلية فيتسو- حيفا، وتخرج من قسم التصميم الجرافيكي والخط عام 1983. عمل بعد تخرّجه في عدة صحف فلسطينية كمصمم غرافي ومخرج فني ورسام كاريكاتير منها صحيفة “الصنارة” و”كل العرب” و”الاتحاد” و”الأهالي”.
شارك في عددٍ من المعارض الجماعية والفردية في ميادين الفنون عمومًا والخط العربي خصوصًا في فلسطين وبعض الدول العربية والأجنبية. وحصل على مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير.
وصفه د. عبد الرضا بهيّة، رئيس جمعية الخطاطين العراقيين، بأنه خطّاط اجتهد على نفسه، وتعمّق في تجديد تقنياته المتاحة. ويؤمن بأن الفنّ وحده هو مَن عرض رسالة الأمة العربية والإسلامية في أجمل صورة، وأبهى حلّة جمالية ومعرفية وروحية. وأنه يجمع في لوحاته بين أصول الخط العربي والرسم والتلوين آخذًا بعين الإعتبار جماليات اللوحة، فيبدع لوحات ذات طابع شخصي، يعكس من خلالها هويته الفلسطينية المتجذرة في الأرض، وثقافته العربية الممتدة عبر قرون من الزمن. ومضى الدكتور بهية قائلا: “مرتكزات الإبداع لدى سعيد النهري تتمثل بالصياغات التعبيرية للتكوينات الخطّية التي يستمدّها من دلالات النصوص، ويسعى جاهدًا لجعل التركيب الخطّي يجسّد إشارات النصّ وأبعاده السيميائية. وقد اسعدني هذا التوجه الذي هو تطبيق عياني لجملة الأسس التنظيرية، وهي تأسيس للبعد الثالث، بفنون الخط العربي بوصف البعدين الآخرين وهما: البعد التكويني (البنيوي) ، والبعد الجمالي. فضلا عن الثالث وهو البعد التعبيري أو السيميائي، ويشكّل هذا التوجّه إضافة نوعية للتحولات الكبرى في المسار التجويدي لمسيرة الخط العربي على مدى تاريخه الطويل.