من نحن

إبداع

«إبداع» رابطة الفنانين التشكيليين العرب، جمعية لا لغاية الربح، تأسست نتيجة الظروف الخاصة في المجتمع العربي في البلاد، ونتيجة الحاجة لتأطير الفنانين العرب ضمن هيئة واحدة، علمًا أن الموضوع بحدّ ذاته يعتبر رافدا من روافد المجتمع العربي الحضاري.
تأسست الجمعية عام 1994، وجاءت وليدة أفكار وحوارات دارت على مدى سنوات، بين عدد من الفنانين التشكيليين والصحفيين والشعراء العرب. وانطلقت الفكرة من النادي الثقافي البلدي في كفر ياسيف، ونمت نتيجة لاهتمام هؤلاء المثقفين بالمجتمع العربي ومكانته الثقافية والإبداعية. حيث يمتلك هذا المجتمع في البلاد مخزونًا وافرًا من الفنانين والمبدعين العرب، إذ اشتهر كثيرون منهم محليًا وعالميًا، وأصبحوا يمثلون مجتمعهم في العديد من المعارض والمحافل المحلية والدولية.يعتبر الفن التشكيلي تراثًا للإنسانية جمعاء، وينشأ ممثلا للخلفيات الاجتماعية، الحضارية والتاريخية لكل فنان.

لقد وضعت جمعية إبداع في سلّم أولوياتها تطوير الفن المرئي في المجتمع العربي، عن طريق إقامة معارض فنية، ورشات عمل إبداعية، في المتاحف وصالات العرض الملائمة.
أخذت جمعية «إبداع» على عاتقها تقديم المساعدة والمساهمة في تأهيل وإعداد الجمهور تأهيلاً تثقيفيًا، للاطّلاع وتقبّل الفنون التشكيلية، على مدى الحقب التاريخية، بالعلاقة مع المناخ العام للجمهور.

تهتم «إبداع» بالكشف عن المواهب الطلابية وتعمل على تحفيزهم وصقل مواهبهم، ورعاية موضوع تدريس الفنون في المدارس كما يليق.
إن جمعية «ابداع» منفتحة للحوار البنّاء والعمل المشترك مع المؤسسات والأفراد، داخل وخارج المجتمع العربي، على الصعيد المحلي والدولي، وترى في الفنون التشكيلية مجالا لملتقى الحضارات والشعوب، لأن الفن هو لغة متداولة بين الشعوب على مستوى الإنسانية جمعاء.

إن جمعية «إبداع» تعي المسؤولية والأعباء الملقاة على عاتقها لخدمة الفنون تطوّعًا، ويتجلّى ذلك بتضحيات أعضائها الذين يسهرون على مصلحة الجمعية وتطوّرها وازدهارها.
كل ذلك من أجل مجتمع عربي حضاري، ولأجل إنسانية راقية، وبناء الإنسان المثقف.

وألقيت في حفل التأسيس كلمات التهاني والترحيب بفكرة إبداع، وخاصة ما قاله الفنان عبد عابدي:
«ما بين الإعلان عن إبداع، رابطة لتطوير ودعم الفنون الجميلة في المجتمع العربي، وبين المحطات على طريق الإبداع لجماهيرنا العربية خيط دقيق، من فضّة الروح والمعاناة. كانت بداياته في سنوات الستين حين ظهرت بوادر النشاط الثقافي الفني بتخريج أول أكاديمي عربي درس في كلية الفنون الجميلة في القدس، وهو الفنان الراحل إبراهيم إبراهيم والفنان إبراهيم حجازي، ومن بعده يمرّ خيط معاناتنا عبر نزوح جديد للفنان عبد يونس، ذلك النزوح الذي أوصله إلى جزر اليابان البعيدة، وعبر تلك السنوات ليسافر الفنان عبد عابدي إلى ألمانيا من أجل دراسة الفن. وفي سنوات تلت يتقدّم للدراسة الأكاديمية الفنانون ظاهر زيداني، خليل ريّان، سعاد نصر، تريز عزام، أسد عزّي، داوود حايك، إبراهيم نوباني، أحمد كنعان وغيرهم كثيرون. ويعتبر هؤلاء الرعيل الأول من الفنانين الذين تميّزت إبداعاتهم، وأشدّ ما تطلّعوا إليه كانت المحاولات لتأطير القوى الفنية والفتية ضمن رابطة فنية، لكنها باءت بالفشل لطروف موضوعية. وبقينا دون تنظيم».
ومضى يقول: «وها نحن اليوم في لقائنا نتوّج نشاطًا دؤوبًا على ضوء اهتمامات في المجتمع العربي لبعض المعنيين بالفنون التشكيلية، فأصبح حلم الماضي حقيقة في ظروف أفضل من ظروف الأمس».
وتابع كلمته قائلا: «ها هي إبداع تقف في حضرتكم فاتحة ذراعيها لكل مبدع في الرسم والنحت والسيراميك، لكل مبدع يقبل دستورها ويتبنّى طروحاتها وأهدافها التي تتماشى مع ركب الحضارة الإنسانية مع الحفاظ على ومضات من التراث الإنساني لشعبنا».

وأضاف الفنان عابدي: «إن انفتاحنا على حضارة وثقافة الشعوب الأخرى لا يعني تخلّينا عن حضارتنا الأصيلة، وإنما هي محاولة للنهل من الحضارات الإنسانية إلى جانب حضارتنا والاندماج في حضارة كونية، إنسانية، شاملة».
وقد نشرت وسائل الإعلام المختلفة حدث تأسيس «إبداع» مثل صحيفة الاتحاد في عددها الصادر في 23.11.1994، حيث نشر الشاعر كمال ملحم انطباعاته من معرض الفنانين في صالة العرض يوم الاحتفال بتأسيس إبداع: «ما بين الكلمة العذبة واللحن الرائع، وكلمات المباركة والتشجيع والدعم، وإطلالة اللون والخط المتناسق في تناغم ساحر، من خلال الأعمال الفنية التي تداعب الحسّ والوجدان والعقل، افتتح معرض الفنانين. لقد آن لمشاهدي معرضنا، وهم كثر في الآونة الأخيرة، أن يتواصلوا مع العمل الإبداعي، وأن نستمع إلى ملاحظاتهم وانطباعاتهم وتساؤلاتهم الواعية. وقد أصبحنا بحاجة ماسّة لناقدي فن متنورين وعلى مستوى من الوعي الفني الكافي لتقييم العمل الإبداعي وتوعية الجمهور عن طريق نشر المقالات النقدية الموضوعية».

أخبار ونشاطات

فنّانو إبداع

بيع لوحات