كرّمت جمعية إبداع في كفر ياسيف يوم السبت 27.2.2016 الأستاذ الكاتب سهيل عطا الله بمناسبة صدور كتابه «حديث الثلاثاء» بأجزائه الثلاثة، وسط حضور واسع ومميز، شمل رجالات الدين والكتاب والشعراء والنقاد والفنانين، ورؤساء مجالس كفر ياسيف وأبو سنان والرامة وأصدقاء الكاتب المحتفى به، والذين توافدوا من مختلف المدن وقرى الجليل والمثلث والكرمل.
تولى عرافة الأمسية عبد الخالق أسدي الذي رحّب بالحضور وهنّأ الكاتب سهيل بهذا التكريم قائلا: إن الأستاذ سهيل نجم لامع في سماء الصحافة، حيث يتحف القرّاء كل صباح ثلاثاء، من خلال زاوية صباح الخير في صحيفة الاتحاد الغراء، بما يجود به قلمه السيّال، من إبداع أدبي راقٍ.
وتحدث في الأمسية التكريمية كل من السيد عوني توما رئيس مجلس كفر ياسيف والكاتب الناقد د. بطرس دلة والناقد الشاعر د. منير توما والأستاذ الكاتب عزّت فرح والأديبة الكاتبة د. راوية بربارة التي قالت:
ومن عجب الأيام أنك جالسٌ على الأرض في الدنيا وأنت تسيرُ وأنت أستاذي بحكمتكم التي ترجمتها مقالات تُكمل بيت الشعر الذي تركت فيه الزمن جالسًا وسبقته بكلماتك لتقول:
فسيرك يا هذا كَسيرِ سفينةٍ بقومٍ جلوسٍ والقلوعُ تطيرُ
وقلوعك هي كلماتك التي تشبهك أناقة، وامتلاءً وسلاسة وثقافة ومحبة. لذلك اجتمعنا هنا لأنه حين يُضاء مساء السبت بسهيل، يكون عطاءُ الله وافرًا، وحين يأبى شباط أن يغادرنا قبل أن نكرمك، نجده يعترف ويقرّ بأنك من أولئك الذين «رائحة الصيف فيهم»، ومن القوم الذين همّهم إذا غاب منهمُ كوكبٌ لاح كوكبُ . فشكراً لجمعية إبداع على هذا التكريم، نعم التكريم والمكرِّم والمُكَّرَّم.
ثم ألقيت مداخلات لكل من الأستاذ رياض مخول، الكاتب د. أسامة مصاروة من الطيبة، السيد عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش، قدس الأب عطاالله مخولي ولحفيد الأستاذ سهيل الطالب عدي حنا من الرامة.
أما الشاعر الزجال ابن قرية أبو سنان شحادة خوري، فقد ألقى أبياتًا من الزجل الشعبي مشيدًا بالمكرَّم، متطرّقًا إلى دورهِ الجليل مدرسًا ومربيًا مخلصًا على مر الأجيال.
ومسك الختام كانت كلمة المحتفى به الأستاذ الأديب سهيل عطا الله، حيث شكر الحضور وأعضاء رابطة إبداع، التي جمعت كل هذا الحشد الكريم الرائع، على مختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم الحياتية والإبداعية. وشكر المتكلمين فردًا فردًا مثنيًا على دورهم الثقافي في بناء مجدنا وحضارتنا العربية الأصيلة.