تقرير : نادرة شحادة
تصوير : سلام ذياب
افتتحت جمعية ابداع يوم الجمعة 10/12/2021 معرضاً مميزاً للفنان محمد رضا وزوجته الفنانة غاليا رضا بعنوان ” من الغضب الى الأمل “ تحت رعاية رئيس المجلس المحلي المحامي شادي شويري , شارك فيه جمهور غفير من أهالي القرية وضواحيها شمل فنانون من ابداع وخارجها شعراء وكتّاب ومثقفون ورجالات مجتمع رفيعة المستوى .
افتتح المعرض الأستاذ عبد الخالق اسدي مرحباً بالحضور مهنئاً الفنان محمد وزوجته غاليا بمعرضهما المميز . كما تحدث أيضاً الأستاذ جورج توما رئيس جمعية ابداع معبراً عن سعادته بهذا الحضور الكريم مباركاً للفنان محمد وزوجته على معرضهما الجميل وشكر رئيس المجلس المحلي المحامي شادي شويري على حضوره أيضاً .
ثم تحدث عن فعاليات ابداع بشكل مختصر وعن دورها الريادي في نشر الثقافة والفن في الوسط العربي , فجمعية ابداع على استعداد لاحتضان واحتواء كل فنان يطرق بابها ويريد الإنتساب والإنتماء اليها لأنها بيت دافئ لجميع الفنانين في البلاد . فهي تدعم وتشجع وتسعى الى تطوير الفن والفنانين في المجتمع العربي , من خلال إعطاء المنح للفنانين الذين يستكملون تعليمهم الفني في المعاهد العليا على اسم المرحوم الدكتور سليم مخولي .
كما كانت مداخلة للدكتور بطرس دلة حيث تحدث قائلاً :
في معظم لوحات هذا المعرض في صالة العرض “ابداع ” في كفرياسيف برزت موهبة الفنان محمد رضا في التعبير عن الذات وفي نقل الفكر المنفتح الى الورق ومن ثم على القماش .
ما يبرز في هذه اللوحات من فن الرسم هو ميل الفنان محمد رضا للتعبير عن الأمل وعن تجدّد الحياة , فهو يؤمن أنه حيث يجتمع الحب مع الأمل تكون الحياة !
ولما كان إنساناً مهجّراً من مكان سكناه فإنه لا ينسى الأمل في تحقيق حق العودة ولذلك فقد برز هذا الفكر في معظم لوحاته .
المتطلع على هذه اللوحات سيلاحظ ما أكّدناه من رغبة صادقة وتعلّق بالوطن الأم حتى ولو أنه لم يولد في عمقا المهجّرة , إلّا أن والده ووالدته غرسا في نفسه محبة الوطن عمقا والتمسك بحق العودة من جهة , وبأهمية تجديد الحياة الهادئة والمستكينة بدلاً من العيش في قرية مجاورة لم يهجَّر أهلها ألا وهي قرية كفرياسيف .
وباختصار وجدنا في هذه اللوحات إنساناً مفكراً أولاً ومناضلاً ثانياً وصاحب حق ثالثاً .
ويقول المثل العربي : لا يموت حق وراءه مطالب .
