أهم الأحداث الأولية

في‭ ‬1‭.‬6‭.‬1995‭ ‬عقدت‭ ‬الهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬جلستها‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬تسجيل‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬كجمعية‭ ‬لرعاية‭ ‬الفنون‭ ‬في‭ ‬الوسطين‭ ‬الفني‭ ‬والأدبي،‭ ‬وتمّ‭ ‬انتخاب‭ ‬الهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬للجمعية‭ ‬ولجانها‭ ‬المختلفة‭. ‬وتألفت‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬أشخاص‭ ‬هم‭: ‬عبد‭ ‬عابدي‭ ‬رئيسًا‭ ‬وعضوية‭ ‬كمال‭ ‬ملحم،‭ ‬ناديا‭ ‬غضبان،‭ ‬جمال‭ ‬حسن،‭ ‬أحمد‭ ‬بويرات،‭ ‬يوسف‭ ‬حيدر‭ ‬وإبراهيم‭ ‬نوباني‭. ‬أما‭ ‬لجنة‭ ‬المراقبة‭ ‬فتألفت‭ ‬من‭: ‬الكاتب‭ ‬إبراهيم‭ ‬مالك،‭ ‬سعيد‭ ‬أبو‭ ‬شقرة،‭ ‬سناء‭ ‬راشد‭.  ‬

وتوالت‭ ‬التحيات‭ ‬والتهاني‭ ‬للجمعية‭ ‬بمناسبة‭ ‬تأسيسها،‭ ‬إذ‭ ‬وردت‭ ‬تحية‭ ‬من‭ ‬هضبة‭ ‬الجولان،‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬المبدع‭ ‬حسن‭ ‬خاطر،‭ ‬وجماعة‭ ‬رقصة‭ ‬السلام‭. ‬

كما‭ ‬أقيم‭ ‬احتفال‭ ‬خاص‭ ‬بمناسبة‭ ‬تأسيس‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬منتزه‭ ‬الفردوس‭ ‬يوم‭ ‬2‭.‬7‭.‬1995،‭ ‬حضره‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الفن‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأدباء‭ ‬وشعراء‭ ‬وفرق‭ ‬موسيقية‭. ‬وبعث‭ ‬نمر‭ ‬مرقس‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬المحلي‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف،‭ ‬برسالة‭ ‬في‭ ‬26‭.‬9‭.‬1995‭ ‬إلى‭ ‬إبداع،‭ ‬يبلغ‭ ‬فيها‭ ‬أنه‭ ‬تمّت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬القاعة‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬لتصبح‭ ‬غاليريا‭ ‬لعرض‭ ‬أعمال‭ ‬الفنانين،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الاجتماع‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭. ‬وأنه‭ ‬أصدر‭ ‬تعليماته‭ ‬إلى‭ ‬مهندس‭ ‬المجلس‭ ‬للبدء‭ ‬فورًا‭ ‬بالأعمال‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعداد‭ ‬القاعة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬القريب‭ ‬1995‭.     ‬

1996

بدأت‭ ‬المعارض‭ ‬تتوالى‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬العرض،‭ ‬منها‭ ‬معرض‭ ‬للخزفيات‭ ‬للفنانة‭ ‬منال‭ ‬مرقس،‭ ‬وهي‭ ‬تدرس‭ ‬للسنة‭ ‬الثالثة‭ ‬موضوع‭ ‬الخزف‭ ‬في‭ ‬أكاديمية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬القدس‭. ‬وكتب‭ ‬الشاعر‭ ‬كمال‭ ‬ملحم‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬26‭.‬2‭.‬1996‭ ‬عن‭ ‬انطباعاته‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ ‬فقال‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الحفريات‭ ‬الأثرية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬بلادنا،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الشمال،‭ ‬أظهرت‭ ‬مدى‭ ‬تطور‭ ‬فن‭ ‬الخزفيات‭ ‬الذي‭ ‬اشتهر‭ ‬به‭ ‬أجدادنا‭ ‬الأوائل،‭ ‬حيث‭ ‬تعاملوا‭ ‬بمادة‭ ‬الصلصال‭ ‬من‭ ‬الأرض،‭ ‬وأحالوها‭ ‬إلى‭ ‬أوانٍ‭ ‬واستعملوها‭ ‬كأدوات‭ ‬للطعام،‭ ‬والزينة‭ ‬والطقوس‭ ‬الدينية‭. ‬

وأضفى‭ ‬عليها‭ ‬الفنانون‭ ‬مسحة‭ ‬من‭ ‬الجمال‭ ‬والزخرف،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬طبيعة‭ ‬البلاد‭ ‬بشجرها‭ ‬ونباتاتها‭ ‬وحروفها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مدارج‭ ‬الكتابة،‭ ‬كما‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬التصاق‭ ‬الإنسان‭ ‬بثرى‭ ‬وطنه،‭ ‬فمن‭ ‬ترابه‭ ‬صنع‭ ‬أدواته‭ ‬الأولى،‭ ‬ومن‭ ‬ترابه‭ ‬وما‭ ‬عليه‭ ‬أخذ‭ ‬ألوانه،‭ ‬وترك‭ ‬لنا‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬الراقي‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬حضارته‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬العصور‭. ‬

والفنانة‭ ‬الكفرساوية،‭ ‬منال‭ ‬مرقس‭ ‬تعرض‭ ‬أعمالها‭ ‬الخزفية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬الوثيقة‭ ‬بالأرض‭ ‬وتراب‭ ‬الوطن،‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬حاجيات‭ ‬الإنسان‭ ‬وأدواته‭ ‬وأواني‭ ‬زينته‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬التراب‭ ‬والزجاج،‭ ‬مما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬وحبّ‭ ‬الحياة‭ ‬وجمالها‭. ‬

وأضاف‭ ‬الشاعر‭ ‬كمال‭ ‬ملحم‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬الانطباعات‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ ‬المميّز‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬إطلالة‭ ‬على‭ ‬فن‭ ‬الخزف،‭ ‬وذلك‭ ‬الحنين‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬بكل‭ ‬خيره‭ ‬وعطائه،‭ ‬ونوستالجيا‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الينابيع،‭ ‬إلى‭ ‬جذع‭ ‬الزيتونة‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬تراب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ذلك‭ ‬الرمز‭ ‬للسلام‭ ‬والعطاء‭. ‬جذع‭ ‬الزيتونة‭ ‬الذي‭ ‬استوحته‭ ‬منال‭ ‬لتصنع‭ ‬على‭ ‬شاكلته‭ ‬الأواني‭ ‬والأباريق‭ ‬الخزفية،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬جداتنا‭ ‬تصنعها،‭ ‬كأباريق‭ ‬الزيت،‭ ‬وقوارير‭ ‬العطور‭ ‬والماء‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاستعمالات‭. ‬

وكذلك‭ ‬الانطباع‭ ‬من‭ ‬لوحة‭ ‬الغربال‭ ‬للفنان‭ ‬جمال‭ ‬حسن،‭ ‬هذا‭ ‬الغربال‭ ‬الذي‭ ‬يرمز‭ ‬للخير‭ ‬وبيادر‭ ‬القمح‭ ‬والخبز‭ ‬والزعتر‭. ‬وأعمال‭ ‬إبراهيم‭ ‬نوباني،‭ ‬الخزفية‭ ‬واللونية‭ ‬اندمجت‭ ‬كلها‭ ‬بتناسق‭ ‬جميل‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬بلادنا‭ ‬وترابها‭ ‬وسهولها‭ ‬وجبالها،‭ ‬التي‭ ‬استوحى‭ ‬منها‭ ‬الفنانون‭ ‬أعمالهم‭. ‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬افتتح‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬حسن‭ ‬معرضًا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬دالية‭ ‬الكرمل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إيقاعات‭ ‬زيتونية‮»‬،‭ ‬وتكلّم‭ ‬فيه‭ ‬الشاعر‭ ‬نزيه‭ ‬خير‭. ‬احتوى‭ ‬المعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬اللوحات‭ ‬التي‭ ‬تمثّل‭ ‬القرية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬باستخدام‭ ‬عدة‭ ‬تقنيات،‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬زخارف‭ ‬العربسك‭. ‬وأدخل‭ ‬جمال‭ ‬غصن‭ ‬الزيتون‭ ‬في‭ ‬التكوين‭ ‬الفنّي‭ ‬كعنصر‭ ‬إثراء‭ ‬وإثارة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬اللوحات،‭ ‬ورمز‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬بعضها‭ ‬الآخر،‭ ‬وجعل‭ ‬الزيتونة‭ ‬قطعة‭ ‬محورية‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬إنتاجه‭ ‬الغني‭ ‬بالألوان‭ ‬الزيتية‭. ‬

1997

افتتحت‭ ‬إبداع‭ ‬مجال‭ ‬الانتساب‭ ‬للفنانين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬يعتبرون‭ ‬الجمعية‭ ‬بيتًا‭ ‬دافئا‭ ‬وحاضنًا‭ ‬لهم‭. ‬وترحب‭ ‬الجمعية‭ ‬بكل‭ ‬فنان‭ ‬يرغب‭ ‬بالانتساب‭ ‬إليها‭. ‬فهي‭ ‬ترعاهم‭ ‬وتسعى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقدّمهم‭ ‬ونجاحهم‭ ‬وتقدير‭ ‬مواهبهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬الفنية‭. ‬فأبوابها‭ ‬مفتوحة‭ ‬دائمًا‭ ‬لاستقبال‭ ‬كل‭ ‬زائر‭ ‬وضيف‭ ‬يدق‭ ‬بابها‭.‬

الفنان‭ ‬جمال‭ ‬حسن‭ ‬نشر‭ ‬مقالة‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فصل‭ ‬المقال‮»‬‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭.‬5‭.‬1997،‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬‮«‬بدأ‭ ‬موضوع‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬يأخذ‭ ‬مكانته‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الاهتمام،‭ ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الذين‭ ‬يتعاملون‭ ‬بالفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا،‭ ‬لا‭ ‬يتعدّون‭ ‬أصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة،‭ ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬نفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬صالات‭ ‬العرض‭ ‬اللائقة،‭ ‬نرى‭ ‬اليوم‭ ‬عشرات‭ ‬الخريجين‭ ‬والخريجات‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والكلّيات‭ ‬والمعاهد‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬غزارة‭ ‬وكثافة‭ ‬المعارض‭ ‬وورشات‭ ‬العمل‭ ‬الفنية،‭ ‬والأعداد‭ ‬الوفيرة‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬المعارض،‭ ‬ما‭ ‬يدلّ‭ ‬على‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬بخطوات‭ ‬واسعة‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬مفاهيم‭ ‬الجمهور‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬يتجلّى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اللوحات‭ ‬المعروضة‭ ‬والتي‭ ‬تتّسم‭ ‬بطابع‭ ‬جمالي‭ ‬مميّز‭. ‬وبهذا‭ ‬المقام‭ ‬ينبغي‭ ‬حثّ‭ ‬مدراء‭ ‬المدارس‭ ‬والمسؤولين‭ ‬التربويين،‭ ‬لزيادة‭ ‬تعليم‭ ‬الحصص‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬كأي‭ ‬موضوع‭ ‬علمي‭ ‬أو‭ ‬أدبي‮»‬‭. ‬ومضى‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬أبدع‭ ‬الفنانون‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬بأعمالهم‭ ‬الفنية‭ ‬المعروفة‭ ‬بالأرابسك،‭ ‬والتي‭ ‬ظهرت‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬القصور‭ ‬والمساجد‭ ‬والأبنية‭ ‬العمرانية‭ ‬الأثرية،‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬ودمشق‭ ‬والقاهرة‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬والأندلس‭. ‬واليوم‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عامين‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬جمعية‭ ‬إبداع‭ ‬فإنها‭ ‬تضع‭ ‬نصب‭ ‬أعينها‭ ‬تطوير‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي،‭ ‬وتأطير‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬واحدة‭. ‬وتنظر‭ ‬الجمعية‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إقامة‭ ‬صالات‭ ‬للعروض‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬العربية‭ ‬الرئيسية،‭ ‬وتأسيس‭ ‬متحف‭ ‬للتراث‭ ‬العربي،‭ ‬وتكثيف‭ ‬ورشات‭ ‬العمل‭ ‬الفنية‭. ‬ولاحظنا‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬العربي‭ ‬يخزن‭ ‬لوحاته‭ ‬بين‭ ‬جدران‭ ‬بيته‭ ‬أو‭ ‬مرسمه،‭ ‬وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المواهب‭ ‬الفنية،‭ ‬وتعريف‭ ‬الفنانين‭ ‬على‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬جدلية‭ ‬إيجابية،‭ ‬بل‭ ‬محفّزة‭ ‬في‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وتراكم‭ ‬الخبرات‭ ‬والتقنيات‭. ‬واستطاعت‭ ‬إبداع‭ ‬تنظيم‭ ‬سبعة‭ ‬معارض‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬الماضيتين،‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬للمعروضات‭. ‬وكانت‭ ‬إبداع‭ ‬قد‭ ‬عقدت‭ ‬اجتماعًا‭ ‬عامًا‭ ‬لأعضائها‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الفحم،‭ ‬لانتخاب‭ ‬هيئة‭ ‬إدارية‭ ‬ولجنة‭ ‬مراقبة‭ ‬جديدتين،‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬مستقبلية‮»‬‭.‬

ودعت‭ ‬جمعية‭ ‬إبداع‭ ‬إلى‭ ‬ورشة‭ ‬نحت‭ ‬بيئي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬حجر‭ ‬شرق‭ ‬أوسطي‮»‬‭ ‬1997‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬مثل‭ ‬أحمد‭ ‬كنعان،‭ ‬حسن‭ ‬خاطر،‭ ‬سلمان‭ ‬ملا‭ ‬وجمال‭ ‬حسن‭. ‬

مشط،‭ ‬للفنان‭ ‬احمد‭ ‬كنعان

وذلك‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬12‭.‬6‭.‬1997،‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬جولس،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬معرض‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬في‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف‭ ‬لجمعية‭ ‬إبداع‭: ‬سعيد‭ ‬أبو‭ ‬شقرة،‭ ‬فريد‭ ‬أبو‭ ‬شقرة،‭ ‬ناديا‭ ‬غضبان،‭ ‬عبد‭ ‬عابدي،‭ ‬كمال‭ ‬ملحم،‭ ‬إيليا‭ ‬بعيني،‭ ‬أحمد‭ ‬بويرات،‭ ‬إبراهيم‭ ‬نوباني،‭ ‬عيسى‭ ‬ديبي،‭ ‬عادل‭ ‬خليفة،‭ ‬سناء‭ ‬بشارة،‭ ‬سناء‭ ‬راشد‭ ‬وجمال‭ ‬حسن،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الفنان‭ ‬الدكتور‭ ‬سليم‭ ‬مخولي،‭ ‬والفنان‭ ‬وائل‭ ‬طربيه‭ ‬من‭ ‬الجولان‭.‬

وفي‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الفحم‭ ‬انتخب‭ ‬جمال‭ ‬حسن‭ ‬مركّزًا‭ ‬للهيئة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وبادر‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬نحت‭ ‬بيئي‭ ‬في‭ ‬قريته‭ ‬جولس،‭ ‬وهي‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬بهذا‭ ‬المجال،‭ ‬وهي‭ ‬امتداد‭ ‬لورشة‭ ‬النحت‭ ‬البيئي‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬وقام‭ ‬طلاب‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬بزيارة‭ ‬موقع‭ ‬النحت،‭ ‬واطلعوا‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬تكوين‭ ‬المنحوتات‭ ‬أثناء‭ ‬عمل‭ ‬الفنانين،‭ ‬وطرحوا‭ ‬بعض‭ ‬الأسئلة‭ ‬الاستفسارية‭ ‬عن‭ ‬النحت‭.‬

وفي‭ ‬12‭.‬9‭.‬1997‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الجماهيري‭ ‬في‭ ‬ترشيحا‭ ‬معرض‭ ‬لفناني‭ ‬إبداع‭: ‬سناء‭ ‬بشارة،‭ ‬أحمد‭ ‬بويرات،‭ ‬إبراهيم‭ ‬نوباني،‭ ‬سعيد‭ ‬أبو‭ ‬شقرة،‭ ‬فريد‭ ‬أبو‭ ‬شقرة،‭ ‬إيليا‭ ‬بعيني،‭ ‬سناء‭ ‬راشد،‭ ‬كمال‭ ‬ملحم،‭ ‬ناديا‭ ‬غضبان‭ ‬وجمال‭ ‬حسن‭. ‬وقال‭ ‬الفنان‭ ‬إيليا‭ ‬بعيني‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬إن‭ ‬نخبة‭ ‬الفنانين‭ ‬المشاركين‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬إبداع،‭ ‬وكانت‭ ‬اللوحات‭ ‬المعروضة‭ ‬تحمل‭ ‬مواضيع‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الروحية،‭ ‬التجريدية‭ ‬والتراثية،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬التراث‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬الأصيلة،‭ ‬مثل‭ ‬الفيتراج،‭ ‬الديكولاج،‭ ‬الحفر‭ ‬على‭ ‬النحاس،‭ ‬ولوحات‭ ‬زيتية‭ ‬متنوعة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تماثيل‭ ‬برونزية‭ ‬مختلفة‭. ‬وتم‭ ‬نقل‭ ‬المعرض‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬ترشيحا‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬الناصرة‭. ‬

وفي‭ ‬الناصرة،‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬الصنارة‭ ‬في‭ ‬31‭.‬10‭.‬1997‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬البلدي،‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬أقيم‭ ‬لعشرة‭ ‬فنانين‭ ‬من‭ ‬إبداع،‭ ‬وعرض‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬لوحتين‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التشكيلية،‭ ‬والتي‭ ‬استخدمت‭ ‬فيها‭ ‬تقنيات‭ ‬مختلفة‭ ‬كالألوان‭ ‬الزيتية‭ ‬والمائية‭ ‬والفحم‭ ‬والكولاج‭. ‬

كما‭ ‬كتبت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬ياسمين‭ ‬مخلوف‭ ‬تقريرًا‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬كل‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬31‭.‬10‭.‬1997‭ ‬تطرّقت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬المخرج‭ ‬رياض‭ ‬مصاروة،‭ ‬مدير‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي،‭ ‬الذي‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬مجهودات‭ ‬الفنانين،‭ ‬وأنه‭ ‬سيقيم‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬ذلك‭ ‬معرضًا‭ ‬لفنانين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬من‭ ‬المهجر،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الفنان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬شاهين،‭ ‬وإسماعيل‭ ‬شموط،‭ ‬وتمام‭ ‬الأكحل‭.‬

1998

أقرّت‭ ‬الهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬لجمعية‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬اجتماعها‭ ‬الأخير‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬27‭.‬1‭.‬1998‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬سخنين،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الدار‭ ‬مقرًا‭ ‬مؤقتًا،‭ ‬وإقامة‭ ‬يوم‭ ‬دراسي‭ ‬للفنانين‭ ‬العرب‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭.‬2‭.‬1998،‭ ‬بحيث‭ ‬يشمل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬محاضرات‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬والخط‭ ‬العربي‭. ‬وإجراء‭ ‬حوار‭ ‬بين‭ ‬الفنانين‭ ‬حول‭ ‬آفاق‭ ‬ومستقبل‭ ‬الحركة‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭. ‬كما‭ ‬سيزور‭ ‬الحضور‭ ‬متحف‭ ‬الأزياء‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وإقامة‭ ‬معرض‭ ‬لفناني‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬الجديدة‭ ‬لدار‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬بإشراف‭ ‬الفنان‭ ‬سعيد‭ ‬النهري،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الفنانين‭ ‬16‭ ‬فنانًا‭. ‬وتقرر‭ ‬إقامة‭ ‬معرض‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الجماهيري‭ ‬في‭ ‬الطيرة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المثلث‭ ‬بتاريخ‭ ‬19‭.‬2‭.‬1998‭.‬

وعاد‭ ‬النادي‭ ‬الثقافي‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف‭ ‬ليحتضن‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬بتاريخ‭ ‬2‭.‬5‭.‬1998‭ ‬مجموعة‭ ‬لوحات‭ ‬للفنانين‭ ‬الدكتور‭ ‬سليم‭ ‬مخولي،‭ ‬والشاعر‭ ‬كمال‭ ‬ملحم‭. ‬وكتب‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬حسن‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬كل‭ ‬العرب‭: ‬‮«‬إن‭ ‬معرضهما‭ ‬المزدوج‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬تخطيط‭ ‬وكولاج‮»‬‭ ‬يتألق‭ ‬بين‭ ‬الواقعية‭ ‬التلقائية‭ ‬،‭ ‬وبين‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬ليخلقا‭ ‬توازنًا‭ ‬بين‭ ‬قطبين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭. ‬كما‭ ‬تتجانس‭ ‬في‭ ‬أعمالهما‭ ‬أرواح‭ ‬سكان‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف،‭ ‬التي‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬الالتحام‭ ‬والمحبة‭ ‬والإنسانية،‭ ‬لجانب‭ ‬العبثية‭ ‬المطلقة‭ ‬والتحليل‭ ‬والعقلانية،‭ ‬موسومة‭ ‬برموز‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬كالطلاسم‭ ‬الغامضة،‭ ‬لكنها‭ ‬تعبّر‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬وجدانية،‭ ‬وأحاسيس‭ ‬مرهفة،‭ ‬تتمثّل‭ ‬بألوان‭ ‬الطيف،‭ ‬فتصبح‭ ‬همسات‭ ‬دافئة،‭ ‬أو‭ ‬صرخات‭ ‬صاخبة‭ ‬مشحونة‭ ‬بطاقات‭ ‬عاطفية‮»‬‭.‬

وكتب‭ ‬كمال‭ ‬ملحم‭ ‬عن‭ ‬معرض‭ ‬آخر‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬إبداعات‮»‬‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف‭ ‬في‭ ‬22‭.‬5‭.‬1998‭: ‬‮«‬فمن‭ ‬تطويع‭ ‬مادة‭ ‬الرخام‭ ‬الصلبة‭ ‬بانسيابية‭ ‬رائعة‭ ‬تجعل‭ ‬الحجر‭ ‬ينطق‭ ‬بصلابته‭ ‬وبرهافة‭ ‬حس‭ ‬المبدع‭ ‬للفنان‭ ‬سلمان‭ ‬ملا،‭ ‬إلى‭ ‬حواريات‭ ‬الأسود‭ ‬والأبيض‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الخط‭ ‬والشكل‭ ‬للفنانة‭ ‬رندة‭ ‬مجادلة،‭ ‬إلى‭ ‬عصرنة‭ ‬الأساليب‭ ‬المتمحورة‭ ‬بين‭ ‬الشكل‭ ‬والمضمون‭ ‬عبر‭ ‬ألوان‭ ‬الطيف‭ ‬التي‭ ‬تتمازج‭ ‬بشبه‭ ‬سريالية‭ ‬لجهينة‭ ‬قندلفت‭ ‬ونوال‭ ‬نفّاع‭ ‬وزاهد‭ ‬حرش،‭ ‬أو‭ ‬بأشكال‭ ‬تجريدية‭ ‬تشي‭ ‬بما‭ ‬ينمّ‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬مخفية‭ ‬قد‭ ‬تستعصي‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬وتحتاج‭ ‬لوقفة‭ ‬مطوّلة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬جدّية‭ ‬للولوج‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المبدعين‭ ‬د‭. ‬سليم‭ ‬مخولي‭ ‬وعماد‭ ‬خوري‭ ‬وجيهان‭ ‬حزان‭. ‬حتى‭ ‬أننا‭ ‬نجد‭ ‬الفنان‭ ‬أنيس‭ ‬أبو‭ ‬ركن‭ ‬يتقمّص‭ ‬ألوانه‭ ‬وخطوطه‭ ‬برؤياه‭ ‬الخاصة‭ ‬والمتميّزة‭. ‬وكذلك‭ ‬الصبغة‭ ‬الشرقية‭ ‬التي‭ ‬طغت‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬ملكة‭ ‬قبّاني‭ ‬وليخيا‭ ‬متاني،‭ ‬والصبغة‭ ‬السريالية‭ ‬لمحمد‭ ‬فضل،‭ ‬والتجريدية‭ ‬لمحمد‭ ‬شلبك‮»‬‭. ‬

وعقد‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬30‭.‬5‭.‬1998‭ ‬الاجتماع‭ ‬السنوي‭ ‬العام‭ ‬لجمعية‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬كفر‭ ‬ياسيف،‭ ‬ترأسه‭ ‬الفنان‭ ‬الدكتور‭ ‬سليم‭ ‬مخولي،‭ ‬وقدّم‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬حسن‭ ‬مركّز‭ ‬اللجنة‭ ‬الإدارية‭ ‬للجمعية‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬نشاطات‭ ‬وفعاليات‭ ‬الجمعية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنة‭ ‬المنصرمة،‭ ‬وعن‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬طريقها‭. ‬وقدّم‭ ‬الفنان‭ ‬كمال‭ ‬ملحم‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية،‭ ‬والشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬مالك‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المراقبة‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬اللجنة‭. ‬وحضر‭ ‬السيد‭ ‬نمر‭ ‬مرقس‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬المحلي،‭ ‬الذي‭ ‬طرح‭ ‬فكرة‭ ‬إقامة‭ ‬نصب‭ ‬تذكاري‭ ‬بمناسبة‭ ‬خمسين‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬النكبة‭. ‬وتمّ‭ ‬انتخاب‭ ‬لجنة‭ ‬إدارية‭ ‬جديدة‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬رندة‭ ‬مجادلة،‭ ‬أنيس‭ ‬أبو‭ ‬ركن،‭ ‬سعيد‭ ‬النهري،‭ ‬د‭. ‬سليم‭ ‬مخولي،‭ ‬إيليا‭ ‬بعيني،‭ ‬ناديا‭ ‬غضبان‭ ‬قادري‭ ‬وجمال‭ ‬حسن‭. ‬وانتخبت‭ ‬لجنة‭ ‬مراقبة‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬كمال‭ ‬ملحم،‭ ‬إبراهيم‭ ‬مالك،‭ ‬وليخيا‭ ‬متاني‭. ‬

ووضعت‭ ‬اللجنة‭ ‬الإدارية،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬البنود‭ ‬التوضيحية‭ ‬لعملها،‭ ‬ولنشاط‭ ‬الجمعية،‭ ‬والتي‭ ‬أدرجت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬الجمعية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭:‬

إذ‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭.. ‬بات‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬تجاهل‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الفني‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي،‭ ‬بحيث‭ ‬نشهد‭ ‬نهضة‭ ‬فنية‭ ‬تشكيلية‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وأصبح‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬اعتبار‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬موضوع‭ ‬ترفيهي‭. ‬فهو‭ ‬بالأساس‭ ‬علم‭ ‬وإبداع‭ ‬فنّي،‭ ‬وهو‭ ‬مرآة‭ ‬الثقافة‭ ‬بأكمله،‭ ‬تؤثر‭ ‬فيه‭ ‬وتتأثر‭ ‬به،‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬التراث‭ ‬العربي،‭ ‬وينطلق‭ ‬من‭ ‬حرّية‭ ‬الفنان‭ ‬بالتعبير‭ ‬عما‭ ‬يجيش‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬بالخط‭ ‬واللون،‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬يتّسم‭ ‬بالحرية‭ ‬والكرامة‭ ‬والمساوة‭. ‬وإن‭ ‬الفنّ‭ ‬التشكيلي‭ ‬تراث‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الخلفيات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والحضارية‭ ‬والتاريخية‭ ‬لكل‭ ‬فنان‭ .‬

لقد‭ ‬وضعت‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬في‭ ‬سلّم‭ ‬أولوياتها‭ ‬تطوير‭ ‬الفن‭ ‬المرئي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬خاصة،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إقامة‭ ‬معارض‭ ‬فنية،‭ ‬ورشات‭ ‬عمل‭ ‬إبداعية،‭ ‬إقامة‭ ‬صالات‭ ‬عرض‭ ‬ملائمة‭ ‬ومتاحف‭ .‬

كما‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬تأهيل‭ ‬الجمهور‭ ‬تأهيلا‭ ‬نفسيًا‭ ‬لتلقّي‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المعاصرة،‭ ‬بربط‭ ‬العلاقة‭ ‬بالمناخ‭ ‬الذي‭ ‬يتواجد‭ ‬به‭ ‬الجمهور‭ ‬المتلقي‭ .‬

وتهتمّ‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬الموهوبين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الطلاب،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحفيزهم،‭ ‬وصقل‭ ‬مواهبهم‭ ‬بالإضافة‭ ‬لمطالبتها‭ ‬بإعطاء‭ ‬موضوع‭ ‬الفنون‭ ‬حقّه‭ ‬في‭ ‬المنهاج‭ ‬الدراسي‭ .‬

إن‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬منفتحة‭ ‬للحوار‭ ‬البنّاء‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬وأفراد،‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬وترى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ملتقى‭ ‬الحضارات‭ ‬والشعوب‭. ‬فالفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬هو‭ ‬اللغة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المتداولة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬تعي‭ ‬المسؤولية‭ ‬والأعباء‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقها،‭ ‬بحيث‭ ‬يتجلّى‭ ‬ذلك‭ ‬بتضحيات‭ ‬أفرادها‭. ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمع‭ ‬عربي‭ ‬حضاري‭ ‬أكثر،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬حضارة‭ ‬إنسانية‭ ‬جميلة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬الحديث‭.‬

يمتلك‭ ‬الوسط‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬مخزونًا‭ ‬وافرًا‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬والمبدعين‭ ‬العرب،‭ ‬وكثيرون‭ ‬منهم‭ ‬معروفون‭ ‬محليًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬ويمثلون‭ ‬مجتمعهم‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭.‬

إن‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬تراث‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الخلفيات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬الحضارية‭ ‬والتاريخية‭ ‬لكل‭ ‬فنان،‭ ‬لقد‭ ‬وضعت‭ ‬جمعية‭ ‬إبداع‭ ‬في‭ ‬سلّم‭ ‬أولوياتها‭ ‬تطوير‭ ‬الفن‭ ‬المرئي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬خاصة،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إقامة‭ ‬معارض‭ ‬فنية،‭ ‬ورشات‭ ‬عمل‭ ‬إبداعية،‭ ‬صالات‭ ‬عرض‭ ‬ومتاحف‭ .‬

كما‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬وإعداد‭ ‬الجمهور‭ ‬تأهيلا‭ ‬نفسيًا‭ ‬لتلقّي‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المعاصرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العلاقة‭ ‬بالمناخ‭ ‬الذي‭ ‬يتواجد‭ ‬به‭ ‬الجمهور‭ ‬المتلقّي‭.‬

وإبداع‭ ‬تهتم‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬الموهوبين‭ ‬من‭ ‬الطلاب،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحفيزهم‭ ‬وصقل‭ ‬مواهبهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لمطالبتها‭ ‬إعطاء‭ ‬موضوع‭ ‬الفنون‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬‭.‬

إن‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬منفتحة‭ ‬للحوار‭ ‬البنّاء‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬وأفراد‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬الوسط‭ ‬العربي،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬وترى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ملتقى‭ ‬الحضارات‭ ‬والشعوب،‭ ‬فالفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬هو‭ ‬اللغة‭ ‬الهامة‭ ‬المتداولة‭ ‬بين‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء‭. ‬